• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

{أمن يجيب المضطر إذا دعاه} حدث بالفعل "من العريش إلى باب البيت"!!

{أمن يجيب المضطر إذا دعاه} حدث بالفعل من العريش إلى باب البيت!!
محمد عباس محمد عرابي


تاريخ الإضافة: 6/11/2022 ميلادي - 11/4/1444 هجري

الزيارات: 5208

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ﴾

حدث بالفعل "من العريش إلى باب البيت"!

 

قال لي صديقي الصدوق: "ماذا تفعل إن فقدت قواك، ولن تقدر على القيام من مكانك، ولا تقدر على الحركة، وأردت أن تعود لبيتك وبينك وبينه مسافة 700 كلم؟".

 

على الفور قلت: "أفوض أمري إلى الله، إن الله على كل شيء قدير"، قال: "أحسنت هو ما فعلته بالفعل"، قلت له: "فصِّل لي القول".

 

قال: كنت منذ قرابة ثلاثة عقود تقريبًا في رحلة ضمن معسكرات الشباب الصيفية التي تقيمها وزارة الشباب للشباب وطلاب الجامعة بمدينة العريش، وفور وصولي أُصبت بنزلة معوية، وإسهال مزمن مستمر، فقدت على إثره قواي، وأصبحت غير قادر على الحركة، ولما ساءت حالتي وخشيت على نفسي، طلبت من المسؤولين إرجاعي إلى بلدي، فقال لي مدير المعسكر الرجل الخلوق الأستاذ/ عبدالهادي مستغربًا: "كيف ذلك وحالتك كما ترى وبينك وبين بيتك 700كلم، تركب خلالها العديد من وسائل المواصلات؟ ومن الذي يذهب معك؟

 

عندها رفعت وجهي للسماء، وقلت: "ربي إنك قلت وقولك الحق: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل: 62].

 

فأدعوك - يا إلهي - أن تشفيني، وأن أرجع لبيتي سالمًا"، وما هي إلا دقائق، وأسمع من يقول: "يا أستاذ، جهِّز نفسك، هناك فوج راجع للقاهرة بعد الظهر"، فقلت في نفسي: "سهلة نصف المسافة على الأقل دون تعب".

 

وبالفعل ركبت مع طلاب جامعة القاهرة أتوبيس مصر للسياحة عائدين للقاهرة، وكان تسهيل ربي أن هناك طلابَ فرع الجامعة من بني سويف سيقوم الأتوبيس بإيصالهم إلى مدينة بني سويف، فطلبت من السائق أن أنزل في بني سويف بدلًا من القاهرة، وقلت في نفسي: لقد أصبح الأمر سهلًا باقي (250) كم، فكان السائق في قمة الأخلاق، ورحَّب بالأمر أيما ترحيب، وفي لحظة نزولي من الأتوبيس في مدينة بني سويف، فإذا بالسائق يقول للطلاب: "لقد طلبت مني الشركة الذهاب إلى مدينة الأقصر"، فضحكت باكيًا من فَرَجِ الله وقلت له: "أريد أن أنزل في الطريق في محافظة كذا"، فرحب الرجل مشكورًا، ونزلت من الأتوبيس في محافظتي، وكان بيني وبين بيتي خطوات ودقائق معدودة، وأردت أن أعطي السائق بعض الجنيهات فقال لي: "لقد سخرني الله لك أن أصل بك إلى هذا المكان، وما كان من المخطط أصلًا أن يكون هذا خط سيري، وتريدني أن آخذ منك مالًا؟".

 

فسبحان من ﴿ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾ [النمل: 62]، وما إن وصلت إلى البيت، ورأيت أمي التي توفيت بعد أحداث القصة هذه بسنين رحمها الله، تحسنت حالتي النفسية، وبدأت في التحسن والتشافي، فردَّدت مع صديقي: "سبحان من ﴿ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾ [النمل: 62]".

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة